تصنيف الأبراج: البحث عن حافز لعمارة بيئية للأبراج
مجلة العمارة والتخطيط
ملفات
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
تقدم هذه الورقة تصنيفاً للأبراج العديدة والمنتشرة في مدن وفيافي المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تحديد هويتها الرمزية والتعرف على القوى والجهود والأفكار التي كانت وراء تشييدها. إن مثل هذا الإرث المعماري له دور مهم في تركيبة البيئة المبنية وفي البرية التي حولها. تناقش الورقة سبل الحفاظ على هذه الرموز المعمارية والبنائية خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين هيئة البرج والفراغ الحضري حوله والتنسيق العمراني التقليدي للبيئة المحلية.<br>يتركز مفهوم العمارة البيئية حول ملاءمة البرج أو مجموعة الأبراج للبيئة العمرانية مثلها مثل الكائن الحي أو مجموعة الكائنات الحية في منظومة الحياة. والعلاقة بين مفهوم البيئة الحية إلى العمارة تظهر في الأصل اللغوي للبيئة الحية، والحجة الرئيسية هنا هي أن العلاقة بين الثقافة والطبيعة والبيئة المبنية في حقيقتها هي البيئة الحية. وبمعنى آخر أن البرج يكون أكثر من مجرد عنصر إنشائي لاحتواء الأنشطة الخاصة بالإنسان. ويكون الفهم الجديد لتصميم مثل هذه الأبراج أشمل من وجهة النظر البيئية وأكثر من النظرة الضيقة لمفهوم العلاقة الآلية بين العمارة والطبيعة بوجه عام.<br>تطورت هذه الأبراج مثلها مثل القلاع منذ زمن طويل كمنشآت للإنذار والدفاع عن حمى القبائل المتناحرة في الزمن الماضي، ولكن بعد توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ/1932م لم تعد هناك أهمية لهذه الأبراج فصارت رمزاً لفتح جديد، وكان لظهور منارات المساجد في القرن الأول الهجري/السابع الميلادي وأبراج تهوية وتبريد المباني وفنارات هدي السفن وحتى خزانات المياه وهوائيات الاتصالات وأبراج مراقبة حركة الملاحة في المطارات دور في تنوع هوية ورمزية الأبراج.<br>يستخلص البحث أن التغير الكبير في مفهوم الأبراج وهويتها ورمزيتها في الوقت الحاضر ظهر نتيجة لتعرض المجتمع السعودي لعدة قوى وتغيرات كان لابد منها لكي يواكب التطور العالمي.<br>