التوافق البيئي لتنمية ساحل مدينة جيزان

مجلة العمارة والتخطيط

المجلد 20 العدد 2
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0

التاريخ

01/07/2008

الناشر

دار جامعة الملك سعود للنشر
King Saud University Press

أ

انطلاقاً من اهتمام المملكة العربية السعودية بالتنمية العمرانية المستدامة بمناطقها المختلفة، وذلك من منظور بيئي يحافظ على مقدراتها وثرواتها الطبيعية، ويحمي البيئة ومواردها من التلوث أو الإهدار أو الاستنزاف، ظهرت الحاجة إلى وضع الأطر والأنظمة الأيكولوجية والضوابط العمرانية لتحقيق التنمية المستدامة بها. وفي هذا الإطار فإن البحث يناقش أطر تحقيق التوازن الإيجابي الديناميكي للتنمية العمرانية بمدينة جيزان بالجنوب الغربي للمملكة، حيث يتسم النطاق العمراني لها بمؤثرات مكانية ونظم حياتية مهمة، تتمثل في تأثير «البحر الأحمر غرباً»، بما يحوي من جزر عائمة وشعاب مرجانية نادرة وكائنات بحرية متنوعة، وكذلك تأثير «الظهير الصحراوي والزراعي شرقاً»، بما يحوي من إمكانات وثروات أرضية هائلة، وتتعرض المدينة في بعض أجزائها لمخاطر طبيعية يمكن أن تهدد التنمية الساحلية بها، ومنها السيول والكثبان الرملية الزاحفة (ظاهرة الغبرة)، ومناطق الضعف الأرضي (السبخات)، وهذه الخصائص تحتاج إلى استقراء كافي لخصائصها، بهدف تعزيز الإيجابيات وتقليص السلبيات، والتأكد على الطابع والشخصية الإقليمية للمدينة. <br>ويهدف البحث إلى «توجيه الاهتمام نحو أهمية التوافق البيئي لأيكولوجيا العمران الساحلي بمدينة جيزان»، من خلال رصد للإمكانيات والمحددات التنموية بها، والتركيز على القضايا البيئية والعمرانية الحرجة، واستخلاص الضوابط والمعايير الإرشادية والإجراءات الوقائية المطلوبة لتدعيم مفاهيم التوافق والتنمية العمرانية المستدامة بالمدينة.<br>ولتحقيق هذه الأهداف فقد انتهج البحث أسلوب دراسة يعتمد على جزئيين أساسيين، أولهما: «الدراسات النظرية» شاملاً الخلفية التاريخية والوضع الراهن لمدينة جيزان في إطار الاستراتيجية العمرانية الوطنية لمنطقة جازان، وثانيها: «دراسات تطبيقية» لخصائص النطاق البيئي الطبيعي لساحل مدينة جيزان، مستخدماً في ذلك المقاييس والطرق العالمية للتحليل والتقييم لاستخلاص القضايا العمرانية والبيئية الحرجة التي تواجهه التنمية بمدينة جيزان، وقد توصل البحث إلى حصر هذه القضايا وترتيب الأهمية النسبية لها (كماً ونوعاً وتوزيعاً)، وصياغة التوصيات والإجراءات الوقائية المناسبة لها، وذلك في ضوء نطاق تأثيراتها المحلية والإقليمية والوطنية، وبتكامل النظم البيئية الطبيعية والتنموية بالمدن الساحلية للمملكة السعودية، فإنها سوف تكون نظاماً بيئياً شاملا ً، مما يساهم إيجابياً في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للمملكة السعودية للتنمية المستدامة.<br>

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام