تعليم الأقليات بين النظرية والتطبيق: دراسة مقارنة

مجلة العلوم التربوية

المجلد 2 العدد 2
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0

التاريخ

01/07/1990

الناشر

دار جامعة الملك سعود للنشر
King Saud University Press

أ

عند استخدام مصطلح تعليم الأقليات كقطاع مهم من قطاعات التعليم غالبًا ما تؤكد على ظروف ومواصفات معينة جعلت فئة من الفئات بالمجتمعات المختلفة مهيمنة ومسيطرة كأغلبية وجعلت فئات أخرى تابعة وخاضعة كأقلية. وفي معظم الأحيان يعتبر الطلاب أقلية بسبب أنهم محرومون ثقافيًّا أو متأثرون بعامل اللغة والدين بالمقارنة مع غيرهم، وتبعًا لذلك لا يتميزون بالتساوي في قوة المركز السياسي والاجتماعي في المجتمعات التي يعيشون فيها مثلهم في ذلك مثل بقية فئات الأغلبية. <br> وعند مناقشة تعليم الأقليات لمجموعة معينة كالأقليات المسلمة لانستطيع أن نهمل علاقة هذا النوع من التعليم للأقلية المسلمة بغيره من أنواع الأقليات الأخرى. وتختلف توجهات وشكليات تعليم الأقليات من دولة إلى دولة وفي بعض الأحيان تختلف داخل الدولة الواحدة. وعند بحث الكيفيات التي يتم من خلالها تعليم الأقليات نلاحظ اختلافات كثيرة في مناخات هذا النوع من التعليم بسبب الاتجاهات السياسية والدينية لهذه الأقليات التي تختلف كثيرًا أو قليلاً عما هو سائد بمجتمع الأغلبية. ونستطيع أن ندرك أن الجوانب الثقافية واللغوية والنفسية والاجتماعية لهذه الأقليات تكاد تكون متصلة تمام الاتصال ويصعب الفصل بينها على الرغم من أن كثيرًا من هذه الأقليات بدأت تأخذ أشكالاً مختلفة من القوة والنفوذ والعدد في بعض المجتمعات.<br> ومن خلال هذا البحث، يحاول الباحث أن يعرف مصطلح الأقلية ومصطلح تعليم الأقليات من خلال النماذج المختلفة التي سيتم استعراضها مع التركيز على تعليم الأقليات المسلمة والكيفية التي يتم بها. وسيعمد الباحث إلى عقد مقارنة بين هذه النماذج مبينًا مدى قربها أو بعدها من حقوق الإنسان والعدالة التي تمثل أبرز جوانب الديمقراطية. والسبب من وراء ذلك يعود إلى رغبته في تسليط الضوء على الموضوع ليتمكن المهتمون بقضايا الأقليات المسلمة من حل مشكلات هذه الأقليات، والعناية بالبحث العلمي والدراسة لقضاياهم ومشكلاتهم. <br><br>

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام