النظرية العامة للانصهار الدولي

مجلة العلوم الإدارية

المجلد 1 العدد 1
  • إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
  • إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0

التاريخ

01/01/1989

الناشر

دار جامعة الملك سعود للنشر
King Saud University Press

أ

أية محاولة للتقارب والتعاون والتعامل السلمي المكثف والاتحاد بين دول معينة....هي عبارة عن عملية انصهار دولي، يمكن أن تؤدي إلى سيادة السلام والوئام بين أطرافها، على الأقل. وأية محاولة عكسية .... تمثل عملية تفكيك وتنافر دولي، يمكن أن تؤدي إلى نشوء صراع، بين أطرافها، على الأقل. والعلاقات الدولية برمتها تتأرجح وتتدرج بين ظاهرتيْ الصراع والتعاون.. ويمكن القول بأن لكل من التعاون والصراع درجات ومستويات ونتائج.. الخ. كما يمكن القول بأن أقصى درجات الصراع تتمثل في استخدام العنف (القوة المسلحة) ضد الخصم. بينما يمكن أن يمثل الاتحاد (أو الوحدة الكلية في أحيان كثيرة) أقصى درجات التعاون (الانصهار) الدولي. من هنا كانت دراسة كل من التعاون والصراع الدوليين هي صلب دراسة العلاقات الدولية. إن دراسة كل من الصراع والتعاون بين الدول هي دراسة متكاملة ومترابطة عضويا.. فحتى يمكن الإلمام أكثر بطبيعة الصراع الدولي، لابد من الإحاطة بطبيعة التعاون فيما بين الدول، والعكس صحيح . وكثيرا ما يعتمد فهم طبيعة التعاون على فهم طبيعة الصراع. <br> وتتناول نظرية الانصهار الدولي عمليات التعاون (الانصهار) الدولي .... محاولة الكشف عن خواصها وحقائقها.. وفهم هذه الخواص والحقائق يساعد على فهم محاولات الانصهار الدولي فهما علميا سليما. وذلك يعني فهم المحاولات الدولية المعاصرة، وبخاصة الإسلامية والعربية منها... والتي يأتي في مقدمتها ( في الوقت الحاضر) كل من: جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. فكما هو معروف، تشهد منطقة الخليج العربي ( منذ سنة 1971م) محاولة انصهارية دولية نشطة بين دول الخليج العربية الست (الإمارات، البحرين، السعودية، عُمان، قطر،الكويت)..... وهذه المحاولة تتمثل الآن وتتجسد في (( مجلس التعاون لدول الخليج العربية)). ولفهم هذه المحاولة فهما علميا سليما، لابد (في رأينا) من فهم نظرية الانصهار الدولي. وهذه النظرية هي موضوع بحثنا هذا. <br><br>

الوصف

الكلمات الرئيسية

المرسل

(URI)معرف الموارد الموحد

تقارير الاستخدام