التنشئة الوالدية وعلاقتها بسمة القلق لدى طلبة الجامعة

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على علاقة أساليب التنشئة الوالدية كما يدركها الأبناء بسمة القلق لديهم، باعتبار أن القلق مفهوم مركزي في معظم المشكلات والاضطرابات النفسية. كذلك هدفت الدراسة إلى الوقوف على حقيقة الفروق بين الأبناء الذكور والإناث في سمة القلق وفي إدراكهم لأساليب التنشئة الوالدية ولكل من الأب والأم. استخدمت قائمة سمة القلق (الشكل ب) والتي أعدها سبايلبرجو وآخرون، واستخدمت استبانة اتجاهات التنشئة الوالدية التي أعدها السقار (1984)، بعد التحقيق من وجود دلالات ثبات مقبولة لكل منهما. تكونت عينة الدراسة من 263 طالباً وطالبة، منهم 115 طالبا و148 طالبة من طلبة السنة الأولى بجامعة مؤتة.<br>أشارت نتائج الدراسة إلى وجود علاقة سالبة وذات دلالة إحصائية بين أسلوبي التنشئة الوالدية (الديمقراطي- التسلطي) و(التقبل-النبذ) كما يدركهما الأبناء وسمة القلق لديهم ولكل من الأب والأم، وعند كل من الأبناء الذكور والإناث كل على حدة. كما أظهرت النتائج فروقا ذات دلالة إحصائية بين الذكور والإناث على سمة القلق، حيث كان مستوى سمة القلق لدى الإناث أعلى منه لدى الذكور. بينما لم تكن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين إدراك الأبناء الذكور والإناث لكل من أسلوبي التنشئة الوالدية (الديمقراطي-التسلطي) و(التقبل-النبذ) وعند الأب والأم.