العلوم الإنسانية واجتياز الحدود: قراءة في خطاب المفاهيم
مجلة الأدب
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
العلوم الإنسانية اليوم تعول على اجتياز حدودها لقراءة خطابها المفاهيمي في هذا العالم المتعولم، فالمتأمل في المشهد الثقافي لحضارة هذا القرن، القرن الحادي والعشرين، يدرك حتما مدى تداخل المفاهيم وتشعّب النظريات، والسعي إلى إلغاء الحدود بين حقول المعرفة المختلفة. وهذه الورقة تنطلق من هذا التوصيف للعلوم الإنسانية لتعود إليه معلِّلةً إياه بأننا في زمن اللاوثوقية واللاطمأنينة المعرفية، التي حملها إلينا هذا العالم المُعَوْلَم/ المُرَقْمَن. لتذهب - بعد ذلك- إلى أفول الدغمائية التي تريد امتلاك الحقيقة الكلية للوجود، وهذا ما ترفضه الطروحات الجديدة والمفاهيم المتجددة، فيما عُرف أواخر القرن الماضي بِـ"اتجاهات ما بعد البنيوية"، أو "ما بعد الحداثـة"، أو مـا يُعرف اليـوم بـ"الحداثة الفائقة" التي يقترح الباحث لقراءتها عقلا تداوليا يقف فوق أرض البينيّة المعرفية المجازية والتجاوزية.