ظَاهِرَةُ التَّجَاور المنْفَصِلِ بَيْنَ التَّأْصِيْلِ وَالتَّخْرِيْجِ (دِرَاسَةٌ نَحْوِيَّةٌ)
Literature
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
خروجُ الاسمِ عن الحركة المُستحقّة له بموجبِ القواعد النحوية، وتأثرهُ بحركةِ الاسم الَّذِي يتقدمه بالمجَاورَة كان واحدًا من المعضلات التي نالت اهتمامَ النحاة والمفسرين والباحثين المحدثين، وكانوا فيه طرائقَ قِددا بين تأصيلٍ وتخريجٍ؛ فمنهم مَنْ أثبته، ومنهم مَنْ قصره على السماع، ومنهم مَنْ أنكره مُلَوِّحًا بعباراتِ الضرورة والشذوذ والتوهم والافتعال، ومنهم مَنْ تناول مسائله بالتأويلِ والتخريجِ في محاولةٍ لِتَسْييرها في رِكاب القواعد والضوابط النحوية.و"التَّجَاور المنفصل" ظاهرةٌ تخلت فيها العربيةُ عن الحركةِ الإعرابيةِ وترخصتْ فيها، وجنحتْ بموجبها إلى مراعاةِ القربِ وحرمةِ المجَاورَة، وتسعى هذه الدراسةُ -من خلالِ تحليلِ شواهدِ هذه الظاهرة– إلى الوقوفِ على قولٍ راجحٍ بشأنِها، وخَلصَ البحثُ إلى أنَّ هذه الشواهدَ تقفُ شاهدًا على أسلوبٍ من أساليبِ العربيةِ، أو لهجةٍ من لهجاتِها، حَفِظَها واستعملَها القرآنُ الكريمُ؛ لأنَّهُ نَزلَ بلسانٍ عربي مبين.