طبيعة الفانتازيا ووجوه استخدامه في عالم نجيب محفوظ الروائي
مجلة العلوم
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
المؤلفين
الناشر
King Saud University Press
أ
يعني هذا البحث بدراسة طبيعة عنصر الفانتازيا ووجوه استخدامه في عالم نجيب محفوظ الروائي-بصورة خاصة في ملحمة الحرافيش وليالي ألف ليلة. تنتمي هاتان الروايتان إلى مرحلة متأخرة في سياق تطور نجيب محفوظ الأدبي، حيث نجده يستلهم التراث القومي في كتابة رواياته. في هاتين الروايتين يلجأ نجيب محفوظ إلى الصوفية وإلى ألف ليلة وليلة كمصادر أساسية لعنصر الفانتازيا ذي الطابع القومي المميز.<br> في ملحمة الحرافيش يمكننا محاولة نجيب محفوظ في استخدام مبادئ الصوفيين وبعض نشاطاتهم كمصدر لبناء الهيكل الملحمي للرواية باستخدام ((ملتون)) للإنجيل في بناء هيكل ملحمته الفردوس المفقود. لكن دور عنصر الفانتازيا في ملحمة الحرافيش لا يقتصر على تلبية أحد متطلبات البناء الملحمي الفنية فحسب، بل إنه يستخدم أيضًا كوسيلة يعبر بها الكاتب عن رؤيته الخاصة، وكأداة لنقد الواقع وتقصي الأوضاع الإنسانية.<br> ينطبق كل ذلك على رواية ليالي ألف ليلة حيث يحاول نجيب محفوظ محاكاة أسلوب كتابة ألف ليلة وليلة، خاصة في استخدام عنصر الفانتازيا كوسيلة لنقد الأوضاع الاجتماعية والسياسية في العالم العربي في العصر الحديث. <br><br>