تجلّيات النزعة الخياميّة في قصيدة "الطّلاسم" لإيليا أبي ماضي
مجلة الأدب
- إجمالي المشاهدات إجمالي المشاهدات0
- إجمالي التنزيلات إجمالي التنزيلات0
التاريخ
الناشر
King Saud University Press
أ
تعد قصيدة الطلاسم لإيليا أبي ماضي من أشهر وأهم قصائد هذا الشاعر، إذ هي فتحة إلىعوالمه الشعرية وخلجاناته الروحية وما انتابه من هموم وأحزان. رغم أن القصيدة لا تتّسم بالوحدةالموضوعيّة، غير أنّ الشاعر بتوظيفه كثيرًا من المفردات الرنانّة وبعده عن التكلّف والتّصنع تمكّن من خلقإحدى أهم قصائده الشعرية التي تأثّر فيها من أفكار الفيلسوف والرياضي الإيراني الخيّام النيسابوري تأثرًابارزًا. تبلور ذلك التأثر خلال ما جسّده أبوماضي في تلك القصيدة من آراء الخيام الفلسفيّة والمعادية للتيارالسائد كإيمانه بالمدرسة اللّاأدرية وتوسيع دائرتها إلى كافة مظاهر الطبيعة كالبحر، والنجم، والشجر،والغاب، والتراب، وما إلى ذلك، ثم في شكه في قدم العالم أو حدوثه واعتقاده بلغز الكون وعجز العقل عنحله واعتقاده الجازم بالجبر دون الاختيار وفي إسائته إلى كثير من المقدسات الدينية كالديورة والصوامعووصف عقول أصحابها بالنتنة الآسنة، وأخيرًا في إشادته بالخمر والصهباء وكونهما نورًا في عين الشاعروشعورًا في قلبه وضياءًا. تمكن الباحثون خلال المقال أن يثبتوا هذه الدعوى باستخدامهم المنهج التوصيفي– التحليلي في تحليل القصيدة، وخلصوا إلى النتيجة أن قصيدة الطلاسم مرآة تعكس أفكار الخيام بوضوحوجلاء، وتصوّر تلك الأفكار بأسلوب بارع.