فاعلية عسل النحل فى الحد من التغيرات النسيجية المستحثة بعقار السيسبلاتين فى كلى ذكور الفئران

ملخص البحث. يهدف البحث الحالي إلى رصد التغيرات النسيجية التى قد يحدثها عقار السيسبلاتين على الأنسجة الكلوية فى ذكور الفئران وكيفية التخفيف والحد من هذه التأثيرات عن طريق المعاملة بعسل النحل مصداقا لقوله تعالى ) وأوحى ربك الى النحل أن اتخذى من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون * ثم كلى من كل الثمرات فاسلكى سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن فى ذلك لآية لقوم يتفكرون ( سورة النحل آية)68-69( ولتحقيق هذه الأهداف أجريت التجربة على ذكور الفئران التى قسمت إلى ثلاث مجموعات هى:المجموعة الأولى I: الضابطة )C( وتشمل الذكور المعاملة بالماء المقطر فقط ولمدة خمسة أيام متتالية .المجموعة الثانية II: المعاملة )T1( وتشمل الذكور التى عوملت بعقار السيسبلاتين بالجرعات100,40,20 مجم /م2/)يوم( عن طريق الحقن فى التجويف البريتونى ولمدة خمسة أيام متتالية . المجموعة الثالثة III: ذات المعاملة المزدوجة T2+H( وتشمل الذكور المعاملة بالعسل وبالجرعة )5مل/كجم/ يوم( عن ) طريق الفم ثم العقار بالجرعات )100,40,20 مجم /م2/يوم( عن طريق الحقن فى التجويف البريتونى ولمدة خمسة أيام متتالية، وحفظت الأنسجة الكلوية فى محلول التثبيت )فورمالين%10(وصبغت بصبغة الهيماتوكسلين-أيوسين . وبفحص القطاعات النسيجية المجهرية في المجموعة II وجد أن هناك تغيرات نسيجية كثيرة تمثلت في احتقان الشعيرات والأوعية الدموية للكلية وظهور نزيف بين الأنسجة الكلوية ، وفى بعض النيفرونات شوهد اتحاد للطبقتين الجدارية والحشوية لمحفظة بومان . كما وجد انحلال فجوى وتنكرز فى خلايا الأنابيب الملتفة القريبة والبعيدة.ومن الجدير بالذكر أن تلك التغيرات كانت تتناسب تناسبا طرديا مع الجرعة حيث ظهر تمزق لبطانة الأنيبيبات البولية مع الجرعات العالية. أما عن فاعلية عسل النحل فى الحد من التغيرات النسيجية التى أحدثها العقار للمجموعة III فقد ظهر مدى استجابة نسيج الكلية لهذه المعاملة حيث استعادت الكلية التركيب الطبيعى لها مع انخفاض حدة الاحتقان فى الشعيرات والأوعية الدموية الموجودة بين الأنيبيبات الكلوية وقلت شدة النزف والتورم مع انخفاض حالات التحلل والتنكرز لتلك الأنيبيبات.