النقل في مدينة أبو ظبي: تحليل لخصائص حركة الانتقال اليومي وأنماطها

في هذه الدراسة تم تحليل الخصائص المتعلقة بتدفق حركة الانتقال اليومي في مدينة أبوظبي بهدف الكشف عن وتائرها وأنماطها المكانية والإحاطة بتفسيراتها، وذلك في سياق الأبعاد المتمثلة في أغراض الانتقال ووسائطه ومواقيته ومداه الزمني وبعده المكاني. وقد أظهرت نتائج التحليلات وجود تباين واضح في انسياب الحركة حسب الغرض مع هيمنة رحلات العمل والرحلات الاجتماعية. الترويحية على نمط الحركة في المدينة. كما تبين أن معظم أنماط الحركة تشكله السيارة الخاصة بسبب ارتفاع معدل ملكيتها بين الأسر والأفراد. وكشفت النتائج عن وجود ذروات مختلفة للحركة تتباين في نوعها ووقتها وحجمها ومداها الزمني طبقا لتباين الموقع الجغرافي وأثره. كذلك وجد أن متوسط طول مسافة وزمن الرحلة في المدينة قصير، يبلغ 8.3كم و 13.6 دقيقة، على التوالي، مما يعكس مرونة وكفاءة عالية في انسياب الحركة. وبينما تبين أن كثافة الانتقال، وخاصة للعمل، تتأثر بطول كل من مسافة وزمن الرحلة، إلا أن معدلات التناقص المرتبطة بعامل المسافة تزيد على تلك المرتبطة بعامل الزمن، وبالتالي أكدت الدراسة وجود تباين في نمط توزيع الحركة بالمدينة. فنمط توزيع حركة الانتقال للعمل يتسم بالتشتت والانتشار الجغرافي ويأخذ شكلاً أفقيا، بينما يأخذ توزيع الحركة العامة في مجملها نمطًا شعاعيًا. وقد تم تفسير أنماط التوزيع هذه بتحديد العوامل المؤثرة فيها. واختتمت الدراسة بعرض بعض الملاحظات والمقترحات حول خصائص وأنماط الانتقال ومدى خضوعها المستمر للتغيير وبعض سياسات النقل وبدائلها الممكنة في المدينة مستقبلاً.