مراجعة حسب الطلب المؤلف "فتحية محمد أحمد إبراهيم"
يظهر الآن 1 - 2 من 2
- النتائج لكل صفحة
- خيارات الفرز
مقالة وصول حر أزمة الهوية الثقافية في عصر العولمة: رؤية أنثروبولوجية(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2002) فتحية محمد أحمد إبراهيمملخص البحث. تعالج هذه الدراسة في جزئها الأول التأثير الثقافي لعملية العولمة، وعلاقته بالهويات الثقافية للشعوب غير الغربية، والتي تثور لديها التساؤلات والمخاوف من هذا التأثير. فالاتجاهات تتضارب داخل دول العالم الثالث بوجه خاص بين من يؤيد الإسهام بفاعلية في هذه التطورات العالمية الجديدة، وبين من يتخوف من أن الميزان الحالي للقوى في العالم سوف يوجه الاقتصاد والسياسة والثقافة لصالح الغرب، وعلى حساب هذه الدول، وبالتالي لن يوجد تنوع ثقافي بين الأطراف المشاركة في عملية العولمة، وإنما هيمنة من جانب الطرف الأقوى، ومحاولات مستمرة لفرض شخصيته على الآخرين.
وفي الجزء الثاني من الدراسة تقدم الأنثروبولوجيا صورة لعلاقة الغرب مع "الآخر،" من بدء نشأتها مع حركة الاستعمار الغربي، وتطور هذه العلاقة من الهيمنة والاستعلاء الثقافي على الشعوب غير الغربية، إلى الاعتراف بالهويات الثقافية لها، وخاصة مع نشاط أبنائها في دراسة مجتمعاتهم بصورة علمية منصفة، وحتى تأكد الغرب من أن الحضارة الإنسانية تزداد ثراء من خلال التنوع الثقافي، ووجود تفاعل متواصل بين أساليب الحياة والتفكير الغرية وغير الغربية.
هذه النتيجة الأخيرة التي تحققت علميا في المجال الأنثروبولوجي، من الممكن أن تكون هي الحل التاريخي المتوقع لأزمة الهوية الثقافية في عصر العولمة، مع تحقق الشرط الضروري لذلك، وهو الإسهام الإيجابي للدول النامية في التطورات الحديثة، لتأكيد إمكان التفاعل بين المحلية والعالمية، بعد أن أصبحت العولمة واقعا لا مفر من مواجهة مظاهره وآثاره، في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.مقالة وصول حر رؤية أنثروبولوجية لبعض المشكلات في عالمنا المعاصر(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/1997) فتحية محمد أحمد إبراهيمكشفت الأزمات والمشكلات المتلاحقة في عالمنا المعاصر عن ضرورة التضافر بين جهود العلماء المتخصصين في العلوم الطبيعية والتكنولوجية، وبين جهود المتخصصين في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتتميز مشاركة الأنثروبولوجيا في هذا المجال بالرؤية الشمولية التي لا تفصل بين محاولات الإنسان في المجتمعات المعقدة لإيجاد حلول لمشكلاته، وبين خبرات الإنسان في المجتمعات البسيطة التي ساعدت على استمرارها عبر آلاف السنين. كما تتميز بالقدرة على فهم الأبعاد الإنسانية للمشكلات والتي قد لا تصل إليها التحليلات الكمية. ففي مواجهة مشكلات التنمية أكد الباحث الأنثروبولوجي نجاح دوره كوسيط اجتماعي بين القائمين على تخطيط المشروعات الإنمائية وتنفيذها وبين الأهالي المستفيدين منها، إلى الحد الذي دفع البنك الدولي إلى الاعتراف بأهمية هذا الدور في إنجاح المشروعات التي يشرف عليها. وفيما يتصل بمشكلات البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية، أبرزت الأنثروبولوجيا الفروق الواضحة بين استراتيجيات المجتمعات المعقدة في التعامل مع البيئة وبين تلك الخاصة بالمجتمعات البسيطة، والتي يتم فيها استغلال المحيط البيئي دون تدمير للدورة الطبيعية لمكوناته،وقدم بعض الباحثين مشروعهم في هذا الصدد إلى أحد المؤتمرات الدولية المهتمة بشؤون المحافظة على البيئة .
وعرضت الدراسة فيما يتصل بمشكلة الفقر المقابلة التي ظهرت في الأنثروبولجيا بين المدخل الثقافي وبين المدخل البنائي، وقد توصل المدخل الأول إلى تحديد مجموعة من السمات المميزة للمجتمعات الفقيرة، والتي يتشربها الصغار عبر عملية التنشئة الاجتماعية، وتنتقل من جيل إلى آخر لتعبر عما أسماه "ثقافة الفقر،" ولكنه بنقد شديد من جانب أنصار المدخل البنائي الذي يربط بين الضغوط الواقعة على المجتمعات المحلية الفقيرة وبين طبيعة العلاقات القائمة بينها وبين المجتمعات الكبيرة التي توجد في إطارها.