المجلد 04

استعراض
مقالة وصول حر دراسة تحليلية في الصراع البيزنطي ـ الساساني حول أرمينية من 284 إلى 364م(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/07/1993) عبدالعزيز بن درويش حكيمتناولت الدراسة الصراع بين الدولتين المتنازعتين البيزنطية والساسانية لتعارض مصالحهما، فقيام الدولة الساسانية على يد أردشير الأول (224 ـ 241م) وتدعيم هيبة السلطان الساساني في عهد شابور الأول (241-272م) وانتقال ميزان القوى والحكم بعد تسنم دقلديانوس (284-305م) إلى نرسي أذكى أوار الصراع التقليدي بين الدولتين، وأجبر الملك نرسي على توقيع معاهدة 297م، التي من بنودها جعل أرمينية ونصيبين ذواتي الموقع التجاري المهم تابعين للإمبراطورية البيزنطية. وانصبت دراستنا على منطقة أرمينية لأنها من المناطق ذات الموقع المميز عسكرياً، والمهم اقتصاديا للساسانيين والبيزنطيين آنذاك، وكذلك تركزت الدراسة على أرمينية، لأن دراسة الصراع حول أرمينية تعد أساسا لدراسة الصراع بين الدولتين بعد ذلك وبخاصة في جنوب الجزيرة العربية.
اهتمت الدولة الساسانية عقب توقيع المعاهدة وتخلي نرسى عن السلطة (حوالي 301م) بالمشكلات الداخلية، مما ساعد بطريقة غير مباشرة قنسطنطين على توحيد الإمبراطورية، واتخاذ الساسانية، فهاجمت أرمينية وسلختها من التبعية البيزنطية. واستفاد الساسانيون من حالة النزاع والقلق الديني التي انتابت الامبراطورية بعد وفاة قنسطنطين فتحللت عنوة من ربقة معاهدة 297م، واظطرت جوفيان الذي أصبح إمبراطورا بعد مقتل جوليان في أرض المعركة على توقيع معاهدة 363م التي أضحت بموجبها عموم أرمينية ونصيبين تابعة للدولة الساسانية.