المجلد 02

استعراض
مقالة وصول حر آراء بعض الطلاب حول تدرج الصيت الاجتماعي لبعض الوظائف في المملكة العربية السعودية(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/1990) عبدالله عبدالرحمن الفيصلاعتمدت هذه الدراسة على آراء مجموعة متوافرة من طلبة جامعة الملك سعود في تصنيف 115 وظيفة سائدة في المجتمع العربي السعودي بناء على صيتها الاجتماعي. وقد تم اختيار هذه الوظائف من نسخة للوظائف تستخدم في ديوان الخدمة المدنية في المملكة العربية السعودية.
لقد حددت ثلاثة أهداف لهذه الدراسة الاستطلاعية، يتمثل الهدف الأول في إعداد سالم للوظائف المدروسة بناء على صيتها الاجتماعي. وقد وجدت الدراسة أن أعلى صيت اجتماعي كان لوظيفة وزير (93,9) وأقل صيت اجتماعي كان لوظيفة جامع النفايات (40,7) وبين هذين القطبين تصطف بقية الوظائف في سلم الصيت المستنتج. أما الهدف الثاني فهو معرفة التقويم الاجتماعي للوظائف المستحدثة في المجتمع كالفنيين والأخصائيين ومن على شاكلتهم، وقد وجدت الدراسة ان هذه الوظائف المستحدثة في المجتمع تحظى بصيت متوسط إلا أنه مقبول اجتماعياً، كما أن الوظائف الحرفية (التقليدية) احتلت قاعدة سلم الصيت الوظيفي.
إما الهدف الثالث فقد جدد في مقارنة بين نتيجة هذه الدراسة ودراسات أخرى وقد قورنت نتائج هذه الدراسة مع دراسة في قطر ورداسة NORC وبينت المقارنة دعماً للاستنتاج المتداول في الأدبيات الاجتماعية. بأن المجتمعات تتفق في تقويمها للصيت الاجتماعي للوظائف على الرغم من اختلافها في الثقافة أو درجة التصنيع. إلا أن مقارنة دراسة NORC لهذه الدراسة أوضحت أن هناك أولويات بين المعايير تدعوها كل ثقافة كمميزات أو احتياجات خاصة بكل ثقافة.مقالة وصول حر الواسطة: دراسة استطلاعية لآراء بعض الطلاب الجامعيين(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/07/1990) عبدالله عبدالرحمن الفيصليهدف هذا البحث إلى دراسة الواسطة كنمط اجتماعي يحاول الأفراد عن طريقه التوفيق بين البناء الاجتماعي التقليدي في مجتمع المملكة العربية السعودية، وبناء اجتماعي جديد أفرزته عوامل متعددة. وقد اعتمدت هذه الدراسة على آراء 214 طالباً –كمجتمع للدراسة- سجلوا في مواد قام الباحث بتدريسها في جامعة الملك سعود، وهذا يعني أن نتائج البحث مقتصرة على مجتمع الدراسة.
والواسطة نعرّفها هنا بأنها إدخال طرف ثالث له إمكانيات اجتماعية للتأثير على نتيجة العلاقة الاجتماعية بين طرفي العلاقة. ولما للوساطة من تأثير على الفرد والمجتمع فإن أهداف الدراسة تتمحور في: (1) تعريف المبحوثين للواسطة كسلوك اجتماعي؛ (2) الأسباب التي يرى المبحوثون أنها تدعو إلى التمسك بالواسطة كنمط سلوكي؛ (3) مدى القبول الاجتماعي الذي تحظى به الواسطة في المجتمع.
أما بالنسبة لتعريف الواسطة فقد طرحت خمسة تعاريف منها مصالح متبادلة، والشفقة، وقد رأى 93.5٪ منهم أن الواسطة تعني المصالح المتبادلة، وهي أعلى نسبة لأي من التعاريف، كما رأى 38٪ منهم – وهي أقل النسب – أنها الشفقة.
أما بالنسبة للأسباب التي تدعو للتمسك بالواسطة، فقد رأى غالبية المبحوثين (91٪) أن تعقيدات الحياة لها الدور الرئيس في ذلك؛ أما عدم ملاءمة النظم لما اعتاد عليه الناس فقد أخذ الترتيب الأخير (13٪) بين الأسباب الأربعة المطروحة. أما آراء المبحوثين حول القبول الاجتماعي للواسطة فقد رأى غالبيتهم (79٪) أنها لا تمثل انحرافاً اجتماعياً لآن الكبير والصغير في المجتمع يلجأ إليها. كما أن غالبيتهم (88٪) رأى أنها معيار للولاء للأسرة، كما رأى (57٪) منهم أنها معيار للصداقة أيضاً.