الخواص الهيدروجيولوجية لمنطقة الأمار بإستخدام الإستشعار من البعد والمسح الكهربائي

تقع منطقة الدراسة في الجزء الشرقي من الدرع العربي وسط شبه الجزيرة العربية في إقليم الرين وعلى بعد 220كم جنوب غرب الرياض وتبعد عن الطريق السريع الرياض - مكة المكرمة حوالي 11كم باتجاه الجنوب, ما بين خطي '30 23° - '44 23° شمالاً وخطي '00 45° - '07 45° شرقاً.<br>تكمن أهمية الدراسة في البحث عن الموارد المائية الجوفية، التي تعد من أهم التحديات التي تواجه التنمية الاقتصادية والنشاط التعديني في المنطقة، فمنجم الأمار سيلعب دوراً في المستقبل القريب في تنويع الدخل الوطني، وسوف يزداد الطلب على المياه في هذه المنطقة، ويعود السبب إلى استخدام المياه في القطاع التعديني وكذلك بناء وحدات سكنية لموظفي الشركة العربية للمعادن – أي كثافة سكانية غير مسبوقة في المنطقة – بالإضافة إلى بعض القرى الصغيرة، والمزارع التي تستهلك من المياه الجوفية المحدودة في المنطقة.<br>تهدف الدراسة إلى تحديد اتجاه حركة المياه السطحية، وأفضل المناطق لتجمع المياه، وأنماط الصرف والبنيات الخطية، والأنواع الرئيسة لصخور منطقة الدراسة بإستخدام الاستشعار من البعد، وتحديد الطبقات الحاملة للمياه، وعمق صخور القاعدة بإستخدام المسح الجيوكهربي.<br>أوضحت الدراسة أن الوحدات الليثولوجية الرئيسة في المنطقة تتكون أساساً من سيبريسايت، كلورايت شيست، رخام، جرافيت شيست، مدملك شيست، وحجر رملي (رواسب ناعمة وحجر غرين وحصى). والتراكيب الخطية الأساسية تأخذ اتجاه شمال غرب - جنوب شرق، وكذلك إتجاه شمال شرق وشمال جنوب. ونظام التصريف الرئيس يتخذ النظام الشجري.<br>كما أظهرت الدراسة أن المنطقة تتكون أساساً من أربع طبقات تحت سطحية مختلفة، الطبقة الأولى تتكون من رواسب الوادي الجافة الموجودة على السطح مقاوميتها الظاهرية الكهربية أكبر من 100أوم•متر، الطبقة الثانية تتكونة من الرمل والطين مقاوميتها تتراوح ما بين 25 - 100 أوم•متر، الطبقة الثالثة رملية مشبعة بالماء مقاوميتها أقل من 25 أوم •متر، أما الطبقة الرابعة تمثل بصخور القاعدة التي تتركب من صخور متحولة (شيست) ومقاوميتها النوعية أكبر من 100 أوم•متر. <br>الكلمات المفتاحية: الإستشعار من البعد، جيوكهربي، جيوفيزياء، هيدروجيولوجي، وادي السرداح، الأمار، القويعية، الدرع العربي، مياه جوفية.<br><br>