العدد 1
URI الجديد لهذه الكائناتhttps://ksu.otcloud.co.ke/handle/ksu-press/908
استعراض
مقالة وصول حر الزخرفة المعمارية في البيوت التقليدية: في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2001) محمد بن عبدالله بن صالحتمثل فنون الزخرفة والنقوش للفراغ والواجهات أحد أبرز السمات لمباني مساكن الأغنياء في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية، ويكون الغرض من استخدام الزخرفة والألوان هو جذب الاهتمام وإبراز القيم الجمالية للفراغ . وتزيين واجهات المساكن وأماكن استقبال الضيوف ما هو إلا دليل على حسن الوفادة والكرم وعنصرٌ مكملٌ مع تقديم الشراب والطعام. والعناصر المعمارية التي تزَيَّنُ وتزخرَفُ دائماً هي الجدران الداخلية وخزانات أدوات القهوة والشاي وأبواب ونوافذ غرف الاستقبال، ويرجع أصل هذا الطابع إلى العصر التقليدي.
تبحث هذه الورقة في أصل وهوية حركة زخرفة وتزيين وتلوين الفراغات وتطورها في المنطقة الوسطى بالمملكة العربية السعودية، ومدى تعمق جذورها في ثقافة المنطقة وتأثيرها في ثقافات القبائل البدوية في الأقاليم المجاورة، ولم تمنع طبيعة المنطقة الوسطى المعزولة عن بقية أنحاء العالم من التأثر والارتباط بثقافة المسلمين, وليس من قبيل المصادفة أن تبرز في المنطقة الوسطى كثير من أشكال وأنماط الفنون الأصلية.
تناقش الورقة مدى إمكان استيحاء الأشكال للزينة من أصول أسطورية لعصر ما قبل الإسلام وثقافة القبائل البدوية المجاورة المستخدمة في الزخرفة، والأشكال المستخدمة في الزخرفة والزينة تعتبر مصدراً لإلهام كثير من الفنانين ومصدراً أيضاً لإعجاب المشاهدين. ولجذب اهتمام المشاهدين لجأ الفنانون الأوائل في تكويناتهم إلى إرساء قاعدة مهمة من قواعد الفنون وذلك عند استخدام الألوان والمفردات الفنية التي كثيراً ما ترمز لطبيعة الصحراء والمعتقدات والتي يزيد عددها عن ثمانين. وهذه المفردات تعبيرٌ عن طقوس اجتماعية وصورٌ لمفردات ثقافية. فالواحات والسماء الصافية والنجوم اللامعة وأشجار النخيل والكثبان الرملية وإعداد القهوة والشاي تعتبر مصدر إلهام للفنان المحلي الأصيل. والمعتقدات العربية ليست مثل معتقدات الثقافات الأخرى التي تعتمد على السحر لطرد الأرواح الشريرة ولكنها مرتبطة بالأديان السماوية، ولهذا فإن عناصر الفن الأولى في المنطقة الوسطى تتبع منهجاً أصيلاً في تطور الرموز الثقافية الأصيلة في المنطقة، وقد بدأ أساس التطور للأشكال الزخرفية بتحرير الهيئات الأصلية تحريراً رمزياً والتي صارت حركة فنية قبل أن تكون تقليداً، وهذه الحقيقة التي جعلت هذا الفن يلقى رواجاً ويكتسب أهمية في مفردات فنون العمارة التقليدية الأصيلة. يقترح الباحث أن يتم بحث موضوع هوية وتطور فن الزخرفة والزينة في المباني في إطار المحيط وحصر الدلائل من البيئة، فإن ذلك قد يساعد الفنانين المجددين في التوصل إلى قاعدة تتضمن تسلسل الفن التاريخي مع الفن المعاصر في ممارسات ناجحة، ولأنه إذا تم نقل المادة من محيطها فقد يؤدي ذلك إلى طمس الحقيقة وربما نقل تعبير خاطئ عنها..مقالة وصول حر تصنيف الأبراج: البحث عن حافز لعمارة بيئية للأبراج(دار جامعة الملك سعود للنشر, 01/01/2001) محمد بن عبدالله بن صالحتقدم هذه الورقة تصنيفاً للأبراج العديدة والمنتشرة في مدن وفيافي المملكة العربية السعودية، وذلك بهدف تحديد هويتها الرمزية والتعرف على القوى والجهود والأفكار التي كانت وراء تشييدها. إن مثل هذا الإرث المعماري له دور مهم في تركيبة البيئة المبنية وفي البرية التي حولها. تناقش الورقة سبل الحفاظ على هذه الرموز المعمارية والبنائية خاصة فيما يتعلق بالعلاقة بين هيئة البرج والفراغ الحضري حوله والتنسيق العمراني التقليدي للبيئة المحلية.
يتركز مفهوم العمارة البيئية حول ملاءمة البرج أو مجموعة الأبراج للبيئة العمرانية مثلها مثل الكائن الحي أو مجموعة الكائنات الحية في منظومة الحياة. والعلاقة بين مفهوم البيئة الحية إلى العمارة تظهر في الأصل اللغوي للبيئة الحية، والحجة الرئيسية هنا هي أن العلاقة بين الثقافة والطبيعة والبيئة المبنية في حقيقتها هي البيئة الحية. وبمعنى آخر أن البرج يكون أكثر من مجرد عنصر إنشائي لاحتواء الأنشطة الخاصة بالإنسان. ويكون الفهم الجديد لتصميم مثل هذه الأبراج أشمل من وجهة النظر البيئية وأكثر من النظرة الضيقة لمفهوم العلاقة الآلية بين العمارة والطبيعة بوجه عام.
تطورت هذه الأبراج مثلها مثل القلاع منذ زمن طويل كمنشآت للإنذار والدفاع عن حمى القبائل المتناحرة في الزمن الماضي، ولكن بعد توحيد المملكة العربية السعودية في عام 1351هـ/1932م لم تعد هناك أهمية لهذه الأبراج فصارت رمزاً لفتح جديد، وكان لظهور منارات المساجد في القرن الأول الهجري/السابع الميلادي وأبراج تهوية وتبريد المباني وفنارات هدي السفن وحتى خزانات المياه وهوائيات الاتصالات وأبراج مراقبة حركة الملاحة في المطارات دور في تنوع هوية ورمزية الأبراج.
يستخلص البحث أن التغير الكبير في مفهوم الأبراج وهويتها ورمزيتها في الوقت الحاضر ظهر نتيجة لتعرض المجتمع السعودي لعدة قوى وتغيرات كان لابد منها لكي يواكب التطور العالمي.