الدور الوسيط لجودة الحياة الوظيفية في العلاقة بين القيادة الاستراتيجية والأداء المؤسسي  بجهاز الشرطة الفلسطينية

هدفت الدراسة إلى اختبار دور جودة الحياة الوظيفية كمتغيّر وسيط في العلاقة بين القيادة الاستراتيجية والأداء المؤسسي. ولتحقيق أهداف الدراسة تمّ استخدام المنهج الوصفي التحليلي، وتكوّنت عينة الدراسة من (367) من العاملين بجهاز الشرطة الفلسطينية من مختلف الرُّتب، تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية الطبقية، وكانت نسبة الاستجابة (81.70%)، ولتحليل البيانات تمّ استخدام برنامج التحليل الإحصائي (SPSS).  وقد توصّلت الدراسة إلى العديد من النتائج؛ أهمها: مستوى القيادة الاستراتيجية كانت بنسبة متوسطة وبوزن نسبي (60.64%)، وتبيّن أنَّ مستوى الأداء المؤسسي كان بوزن نسبي (62.60%) بدرجة موافقة متوسطة، وتوافر جودة الحياة الوظيفية كان بنسبة (52.49%) بدرجة موافقة متوسطة. تؤثر القيادة الاستراتيجية في الأداء المؤسسي تأثيرًا جوهريًّا، وفسرت ما نسبته (75.1%) من التباين في المتغير التابع. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت النتائج أنَّ جودة الحياة الوظيفية تتوسط جزئيًّا العلاقة بين القيادة الاستراتيجية والأداء المؤسسي. وكانت أهم التوصيات: العمل على زيادة كفاءة جهاز الشرطة في استخدام المصادر لخفض التكاليف غير الضرورية، ومنع إهدار الموارد دون المساس بمستوى جودة الخدمات التي يقدّمها. إعادة النظر في نُظم التعويضات المعمول بها بجهاز الشرطة؛ لتحقق العدالة التوزيعية وفقًا للمجهودات التي يبذلونها، والمخاطرة التي يتعرّضون إليها.